قصيدة غياب ,,,,,,,,,,,,,,,,,

أتاني اليوم مكتئبا ً
بدف ء جاء عانقني
وقال مرحبا اهلا
وهذا القول أدهشني !!
فمن هذا الذي آوى ؟؟
وزعزع أمهنا مدني ؟؟
سألت معاتبا نفسي
ونفسي ليس تسألني
أرى عينيه متعبة ً
تكاد الآن تلدغني
وعاد مكررا ً اهلا ً
كأنك لست تعرفني ؟؟
وهز ّ برأسه عجبا ً
وتمتم أنت تجهلني ؟؟
أنا خطواتك العثرى ..
انا التاريخ مزقني
أنا من عشت محروما ً
أقاوم مره زمني ..
أنا الأدب الذي قتلوا
انا قبطانها سفني ..
يسمى في الورى شعرا ً
ابت الان تعرفني ..؟؟

أنا يا سيدي آسف ...
فأرجو منك تعذرني ..
ولم أعرف أنا أبدا ً ..
بأن الشعر يطلبني ..
تعال إسمع معاناتي ..
غدت في الأهل والوطن ِ..
وهاك اسمع خبايها ..
فكل ّ كلامها يعني ..
وكل حروفها كتبت ..
بحبر ٍ من سما حزني ..

مضت أيام يا وجعي ..
وشعري غائب ٌ عني
بعيد كله سافر ..
مضت أيام تشعلني سجاراتي
وقلبي ها هنا حائر ..
والأوراق ُ ..
والأقلام ُ .. تسألني ..
تـُرى هل عاد غائبنا ...؟؟
تـُراه اليوم ما يفعل ..؟؟
أيعقل ُ إنه رجل ٌ ..
يقاتل دون أن يقتل ..
مضت أيام والآيام تسألني ..
عن إمرأة ٍ ..
تـُحارب دائما ً صمتي ..
وتمنع في الهوى موتي ..
تغازلني برمشتها ..
وتسعدني بضحكتها ......
فأشعر ُ أنها بيتي ..
وأحزن ُ عندما أذكر ..
بأن رصاصة المحتل ِّ...
تعربدُ في مخيلتي ..
تـُسافر ُ .. في جوارحنا ..
تعانقنا ...
توَدِعـُنا ....
تـُصلي في جوامعنا ..
صلاة العيد .. والجمعة ..
تصّور انهم سلبوا ..
حياة الحب في بلدي ...
قصائدنا مصادرة ٌ ..
فهل يا سيدي ترضى ..؟؟؟؟؟

افتش عن عبارات ٍ ..
تعاني ما أعانيه ِ ..
أنا يا سيدي تـَعِب ٌ ..
وقلبي فيه ما فيه ِ ..
فحزني .. قاتل ٌ فرحي ..
ودمعي ليس يكفيه ..
أفكر ُ منذ ُ أعوام ٍ ..
على من سوف يرثيه ِ ..
أعزي بعدها نفسي ...
تـُرى من سوف يرثيه ِ ..

تحياتي المرجوجه