احترس من لسانك
اللسان
هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه ، ولذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة..
-- مهالك اللسان--
الغيبة:
.وهي أن تذكر أخاك المسلم بمايكره في غيبته . وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة والخاصة ، والجاهل والمتعلم ، كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله العفووالعافية . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم. " .
النميمة:
..فعن حذيقةرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام" . ( رواه البخاري ومسلم)
والنميمة هي القالة بين الناس ونقل الأخبار بينهم على جهة الإفساد ولا يبتلى بها أحد إلا كان عاقبته ذل وهوان بين الخلق.
القذف:
.وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة ، فقد قال تعالى : " إنا الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة واللهيعلم وأنتم لا تعلمون " ( النور : 19)
الهمز:
..وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله : ويل لكل همزة لمزة " والهمز أيضا يطلق على الغيبة ، والجامع بين الهمز والغيبة هو ذكر المعايب بينما يفترقان في طريقة عرض تلك المعايب ، ولذلك فإن الهمز واللمز نوع من أنواع الغيبة ، وكلاهما في الويل يوم القيامة ، والويل واد فيجهنم.
الكذب وشهادة الزور:
.فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهم ، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان ،وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " ( متفق عليه)
-- عبادات اللسان--الصمت:
.فالصمت بنية الإمساك عن الشر عبادة يتقرب بهاالمسلم إلى ربه ، ويرجو بها عتق نفسه من النار . ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
ذكرالله عز وجل:
.فهو من أفضل الأعمال وأزكاها عند الله : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلىالرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم . ( رواه البخاري ومسلم)
الكلمة الطيبة:
وتشمل حسن الكلام وانتقاءه كما ينتقي التمر الطيب من بين التمور ! وقد أمر الله جل وعلا به فقال :" وقولوا للناس حسنا " وقال رسول الله صلىالله علية وسلم :" الكلمة الطيبة صدقة" .
ويدخل في الكلمة الطيبة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر ، والإصلاح بين الناس ، وذكرهم بالخير ، والصدق في الكلام والمعاملات ، والنصيحة ، والتناجي بالخير ، وإرشاد الضال ، وتعليم العلم النافع
منقوووووووووووووووووووووول